ما هو ضعف الخصوبة؟ ومتى نعتبر أن هناك مشكلة؟
- Dr. Odai Alqawasmeh
- 17 أبريل
- 2 دقائق قراءة
كثير من الأزواج ينتظرون حدوث الحمل شهراً بعد شهر، ومع كل تأخير تبدأ التساؤلات والقلق. لكن المشكلة الحقيقية ليست في التأخير نفسه، بل في عدم وضوح متى يكون الأمر طبيعياً، ومتى يصبح علامة لوجود مشكلة. في الكثير من الاحيان يتطلب الامر بعض من الصبر و الاستمرار في المحاوله، وهذا طبيعي، لكن في بعض الحالات يكون تأخر الحمل إشارة لمشكلة طبية تستدعي التقييم. فهم ما هو ضعف الخصوبة، ومتى يجب طلب المساعدة، هو الخطوة الأولى نحو العلاج الصحيح وزيادة فرص الإنجاب. في هذا المقال سنعرض حقائق طبية دقيقة تستند إلى توصيات جهات موثوقة مثل الجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM) والجمعية الأوروبية لعلم التكاثر (ESHRE). الهدف؟ مساعدتك على اتخاذ قرارات صحيحة في الوقت المناسب.
ما هو ضعف الخصوبة؟
ضعف الخصوبة يعني وجود صعوبة في حدوث الحمل رغم وجود علاقة زوجية منتظمة بدون استخدام موانع حمل، لمدة سنة كاملة. لذلك ينصح بالكشف عن الاسباب بعد مرور 12 شهراً من المحاولات الا في حالات معينة.
لا ينتظر الجميع 12 شهراً
نصيحة: لا تنتظر عامًا إذا كان لديك مؤشرات مبكرة لوجود خلل.
الحالة | متى نبدأ بالفحص |
عمر الزوجة أقل من 35 | بعد سنة |
عمر الزوجة من 35-39 | بعد 6 اشهر |
عمر الزوجة 40 فأكثر | مباشرة |
مشاكل واضحة (دورة غير منتظمة، جراحة سابقة، تكيس، دوالي...) | مباشرة |
تحليل السائل المنوي أولًا— وليس اخيراً
من الشائع أن تُركز الفحوصات على الزوجة فقط، بينما يتم تجاهل تحليل بسيط وسريع وهو تحليل السائل المنوي. يجب اجراء تحليل السائل المنوي لعدة اسباب، واهمها:
40-50% من حالات تأخر الحمل سببها الرجل جزئيًا أو كليًا.
التحليل يُظهر العدد، الحركة، الشكل، والالتهابات.
نتائجه قد تغيّر خطة العلاج بالكامل.
لذا، يجب متابعة الزوجين معاً وليس احداهما دون الطرف الاخر، عند تشخيص سبب تاخر الحمل.
انتظام الدورة لا يساوي اباضة دائماً
انتظام الدورة الشهرية لا يضمن تبويضًا سليمًا.
بعض النساء يملكن دورة منتظمة ولكن لا يحدث فيها تبويض فعّال.
فحص "البروجسترون في اليوم 21" أو المتابعة بالسونار يمكن أن يؤكد وجود تبويض من عدمه.
تكيس المبايض مثال شائع لحالات تكون فيها الدورة موجودة، لكن التبويض ضعيف.
أهم 3 فحوصات للزوجة قبل أي علاج:
تحليل مخبرية للهرمونات: تشمل عديد من الهرمونات التي تؤثر على نشاط المبيض و تقدم اشارات على عدد البويضات في المبيض. مثل: FSH, Lh, TSH, Prolactine, AMH
السونار المهبلي: لفحص المبايض، الرحم، وعدد البصيلات النشطة.
أشعة الصبغة للرحم والأنابيب (HSG): لكشف انسداد قنوات فالوب، أحد الأسباب الرئيسية لتأخر الحمل.
الخلاصة:
تأخر الحمل لا يعني دائمًا وجود مشكلة خطيرة، لكن لا تنتظر أكثر من اللازم.
ابدأ بالفحوصات البسيطة: تحليل السائل المنوي، تقييم التبويض، وفحص الأنابيب.
التشخيص المبكر يختصر الطريق، ويوفر وقتًا وجهدًا وتكلفة مستقبلًا.
الخصوبة ليست مسألة حظ – بل مسألة فهم ومتابعة.
لا تتردد في اتخاذ خطوة نحو التقييم الطبي الصحيح.
هل تبحثين عن معلومات اكثر، لا تترددي في حجز جلسة اونلاين.